طموحاتي تتجاوز ياسر القحطاني وهدفي المقبل أوروبا!!

طموحاتي تتجاوز ياسر القحطاني وهدفي المقبل أوروبا!!


--------------------------------------------------------------------------------




لم يكن يتوقع احد ممن شاهد محمد السهلاوي أول مرة وهو يدخل تدريبات القادسية مرتبكا وهو القادم من حواري محافظة الأحساء أن يكون أحد أهم المهاجمين على الساحة الكروية في المملكة كيف لا وهو يقود اليوم هجوم المنتخب الوطني الاولمبي.
السهلاوي الذي دخل القادسية وهو يتلفت ذات اليمين وذات الشمال كانت أقصى أمانيه ساعتها ان يحوز على رضا مدربه وأن يكون له مكان بين لاعبي درجة الشباب بالنادي وما عرف ان القدر يخبئ له ما لم يكن في حسبانه، إذ لم تمض سوى بضعة شهور قليلة حتى اقتحم تشكيلة منتخب الشباب ومنه للمنتخب الأولمبي ليسجل اسمه بعدها كأحد الأرقام الصعبة في الهجوم السعودي.

السهلاوي كما غيره من القدساويين يعيش اليوم وضعا نفسيا صعبا في ظل تذيل فريقهم قائمة الترتيب في الدوري إذ بات مهددا بالهبوط وهو إلى جانب ذلك مشغول بمشاركاته الدائمة مع المنتخب الاولمبي، و(الرياض) اصطادته في وسط المعمعة لتجري معه هذا الحوار الذي نقاشنا فيه شؤون وشجون مسيرته الحالية وتطلعاته المستقبلية:


@@ محمد.. بصراحة هل تعرف ان ثمة من يراهن على هبوطكم للدرجة الاولى؟

-ذلك شأنهم، ولو كانوا يعرفون طبيعة الدوري لما أقدموا على ذلك.

@@ أولئك يرون أنكم تبحثون عن معجزة بل عن المستحيل بينما الواقع يقول أنكم أول الهابطين للدرجة الأولى؟

-هذا غير صحيح.. لا حسابيا ولا منطقيا.

@@ وما هو الصحيح إذن وأنتم خسرتم حتى الآن 31نقطة؟

-الصحيح أن الدوري لا زال لم ينقض سوى نصفه ما يعني انه هناك نصف آخر ستتغير فيه معادلات كثيرة، والعارف بأحوال الدوري يدرك ان الدوري السعودي يحتاج الى نفس طويل وليس الفوز في مباراة أو مباراتين ولا حتى بمضي الدور الأول.

@@ وكيف ترى السيناريو المقبل للفريق؟

-السيناريو الذي رسمناه يتمثل في ضرورة اللحاق بفريقي نجران والطائي والعمل بكل قوة على تجاوزهما كونهما أقرب فريقين لنا، وبعد ذلك يكون التفكير جديا في اللحاق بالمركزين الثامن او السابع حتى نكون في مأمن.

@@ محمد هل تسمع مقولة ان القادسية ودع الممتاز وما يفعله اليوم لا يغني ولا يسمن من جوع؟

سمعت بذلك، وقد سمعناه قبل الآن في العام الماضي حيث راهن البعض على هبوط الفريق وتمسكنا بالأمل حتى آخر مباراة وتحقق لنا في الرمق الأخير.

@@ معنى ذلك أنكم متفائلون بالبقاء كما حدث في الموسم الماضي حيث لم تضمنوه إلا في المباراة الأخيرة؟

-القضية ليست مرهونة بالتفاؤل والتشاؤم، وإنما الأمر موكول للعمل الحاد، ونحن بكل صراحة نجتهد ونحارب بكل ما أوتينا من قوة، لكن الظروف تعاكسنا تارة والحظ يقف ضدنا تارة أخرى، لكن رغم ذلك لم نفقد الأمل، لأننا ندرك ان اليأس إذا ما تسرب لنا فمعنى ذلك أننا سنودع قبل الموعد.

@@ أرى أن سقف التفاؤل ارتفع لديكم بمجرد الفوز على نجران، وهي النتيجة التي يفترض أنها مضمونة؟

-كنا بحاجة للفوز على نجران أو غيره فنحن لم نتذوق طعمه منذ بداية الدوري، والفوز كان مهما للغاية ليس لحصد النقاط الثلاث وحسب بل كان مهما من الناحية المعنوية حتى نكسر حاجز الخسائر او التعادلات، ثم انه غير صحيح ان الفوز على نجران كان مضمونا فليس هناك نتيجة مضمونة في الدوري، فتجران هذا فاز على الهلال بل هو الفريق الوحيد الذي اسقط الهلال وهو وصيف الدوري، وتعادل مع الاتحاد وهو المتصدر وكان قاب قوسين من الفوز عليه.

@@ وهل يعني أنكم تشعرون بالطمأنينة الآن؟

-نحن سعداء للفوز لكن لاشك ان الوضع ما زال صعبا ففريقنا لا يزال في مؤخرة الترتيب بالدوري وهذا يعني أننا بحاجة لصحوة قوية حتى نتقدم نحو مناطق الدفء لان الصراع محتدم على الهروب من المؤخرة، وهذا ما نسعى له لإن القادسية بتاريخه ومكانته بين الكبار من الصعب تقبل هبوطه بهذه البساطة.


@@ تتحدث عن مكانة القادسية رغم انه يكرس وضعه الذي كان عليه في الموسم الماضي عندما نجا بأعجوبة من الهبوط للأولى مستفيدا من تعادله مع الحزم -وخسارة الخليج والفيصلي ما يعني أن هذا هو حال الفريق الحقيقي وهو الصراع على البقاء؟

نحن لا ننكر أن ما يحدث في الفريق اليوم هو استمرار لما مر به الفريق في الموسم الماضي، لكن رغم ذلك هناك قناعة تامة لدى المراقبين للدوري بأن ما يعيشه القادسية لا يعبر عن حقيقة الإمكانات الفنية التي يملكها، يكفي ان قرابة نصف الفريق يلعبون في المنتخب الاولمبي، وهذا دليل على أننا فريق لا يستحق الهبوط، ونتمنى هذا الموسم ان نتقدم للأمام قبل ان ندخل في معادلة البقاء والهبوط حتى آخر مباراة لأن الأمر مؤرق ومتعب.

@@ السؤال الذي يطرح نفسه محمد.. من هو المتسبب في وضع الفريق الحالي؟

-صدقني أن الحديث عن الأسباب والمتسبب لا يغني ولا يسمن من جوع الآن خصوصا وان معظم الأسباب معروفة، لكن ما أنا واثق منه ان حظنا عاثر فنحن نقدم مستويات رائعة لكننا نصطدم بحاجز الحظ في كل مرة.

@@ عدم حديثك عن الأسباب قد يكون مرده الخوف من أي عواقب ادارية؟

-أولا أنا اعرف حدود مسؤولياتي وهي التي لا تتعدى حدود الملعب، فلا يمكن ان انتقد العمل الإداري او الفني لإن هذه ليست مسؤوليتي، واعتقد أن هذه هي ابسط قواعد الاحتراف، لكن مع ذلك سأرضيك بالقول أن الأسباب فالكل يتحمل المسؤولية من جانبه.

@@ ثمة من يحملك أنت وزميلك يوسف السالم مسؤولية النتائج السلبية باعتبار أنكما هدافا المنتخب الاولمبي ومن تقودان هجوم الفريق، ومسؤولية -هز شباك الخصوم تقع على عاتقكما في المقام الأول؟

من يقود مثل هذا النقد يتعاطى مع الأمور بسطحية لأن الأمر لا يتعلق بخط الهجوم فقط، فالفريق القدساوي بشكل عام لم يظهر بالصورة المطلوبة والمهاجم يتأثر بالمجموعة كاملة فلا يمكن ان يسجل ما لم يجد التمويل والمدافع لا يمكن ان يتصدى للهجمات ما لم يجد إسنادا من بقية خطوط الفريق وهكذا، وانا ويوسف نجتهد للتفوق على واقعنا ويكفي ان السالم كان منافسا على لقب الهداف في الموسم الماضي رغم ان الفريق كان ينافس على الهبوط.

@@ لكن هناك قناعة تقول أن السهلاوي يقدم في المنتخب أفضل مما يقدمه في ناديه؟

-أولا: ما كان لي ان أصل للمنتخب لولا بروزي في القادسية، ثم إن المنتخب يضم خيرة العناصر الفنية في كل المراكز وهذا يخدم كل اللاعبين وليس السهلاوي، ثم ان واقع الفريق وتردي نتائجه هي من تجعل مثل تلك الأحكام تطل برأسها رغم عدم صحتها.

@@ يتهم أولينهو المدرب البرتغالي السابق بأنه سبب تدهور الفريق فكيف وجدته؟

-أنا لم أصل للمرحلة التي أقيم فيها المدربين، لكن يكفي ان هناك إجماعا في القادسية انه لم يكن المدرب المناسب لنا، وجاءت إقالته وسط رضا من الجميع.

@@ وكيف ترى الفريق مع العجلاني؟

-الكابتن احمد العجلاني مدرب قدير فنيا، فضلا عن إجادته التعامل النفسي مع اللاعبين، ويزيد من قدراته معرفته التامة بالدوري السعودي، لكن هو الآخر اصطدم بحاجز الحظ فضلا عن الظروف التي عاشها الفريق، لكن اعتقد ان الفوز على نجران سيدفع بنا للأمام، وسيستطيع العجلاني إعادة ترتيب أوراقه خصوصا في فترة التوقف.

@@ ثمة غرابة في أمرك فكيف تكون أساسيا في المنتخب ثم نراك احتياطيا مع المدرب أولينهو؟

-لا غرابة في ذلك، فلو أن كل المدربين سيقتنعون بكل اللاعبين لما وجدنا أحدا على مقاعد الاحتياط، ما أعنيه ان الأمر يبقى قناعات مدربين.

@@ لكن القلق يساور القدساويين من انشغالك وعدد من زملائك مع المنتخب الاولمبي في بطولة الخليج الاولمبية فكيف ترى ذلك؟

-بالنسبة لي خدمة المنتخب مقدمة على خدمة النادي، وهذا ما تعلمناه من إدارة القادسية، و نحن كلاعبين مجندين لخدمة الوطن في أي وقت وإذا كان هناك أمور قد تبحث لإيجاد حل لمشاركاتنا مع القادسية فهي بين إدارة النادي وإدارة المنتخب.

@@ لماذا لا تزال هاويا؟

لأسباب احتفظ بها لنفسي.


@@ لكن الغرابة تكمن أنك هاو ولديك وكيل أعمال على طريقة المحترفين؟

-أنا ولله الحمد أطبق الاحتراف كفكر، لا كاسم فقط كما يحدث الآن بين اللاعبين، لا يهمني ان أحمل صفة المحترف وأنا لا أمارس معنى الاحتراف.

@@ وكيل أعمالك أحمد القحطاني يراهن على قدرتك على الاحتراف في أوربا بل ويؤكد أنك تملك كل مقومات اللاعب المحترف؟

-أحمد الله على ذلك، واشكر الأستاذ احمد القحطاني على ثقته، والاحتراف في أوربا هو ما أسعى له، فهناك سيكون احترافي الحقيقي، لان في أوربا الاحتراف يكون نظريا وعمليا ليس كما لدينا حيث نرى احترافنا مجرد حبر على روق.

@@ محمد أرى أن طموحاتك كبيرة جدا وأنت لازلت في بداية المشوار حيثي لم يتجاوز عمرك 21عاما؟

الحياة مغامرة، وأنا اعشق المغامرات، صحيح ان مثل هذه المغامرة لن تكون سهلة، لكن أنا على يقين بأن من يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر كما قال الشاعر.

@@ ثمة لاعبو سعوديون يبالغون في طموحاتهم الاحترافية فهم يفكرون في اللعب في الدوريات المتقدمة عالميا كالدوري الاسباني والايطالي والانجليزي.. - أنت كيف تفكر؟

- يهمني مبدئياً الانتقال الى أوربا، حيث إن مجرد الاحتراف هناك هو نقلة مهمة لاسيما وأنا في بداية مشواري الكروي ولا ضير لدي ان ألعب في الدوريات الأوربية التي تصنف ثانيا أو ثالثا على مستوى القارة الأوربية فكثير من المشاهير بدأوا رحلتهم فيها لكن مستقبلا لاشك طموحاتي اتصل الى ابعد من ذلك حيث امني نفسي بالاحتراف في أرقى الدوريات في العالم.

@@ البعض يرى فيك بدايات ياسر القحطاني، حيث قدم للقادسية من المدارس وأنت قدمت لنفس النادي من بوابة الحواري؟

- ربما المصادقة تلعب دورا في مثل هذه الظروف، وعموما يسعدني ان يتم تشبيهي بياسر، بل تفوق ياسر ومسيرته تؤكد ان تحقيق طموحاتي امر ليس ببعيد فبدايات ياسر كانت مشابهة لبداياتي.

@@ هل معنى ذلك أنك تطمح للوصول لمستوى ياسر؟

- أي مهاجم يتمنى الوصول لمستوى ياسر، وأنا احدهم لكن طموحاتي الحقيقية تفوق مجرد الوصول لمستواه حيث اطمح في التفوق عليه.